Monday, November 9, 2015

Monday, November 17, 2014

عيد الطفولة - يا ترى انت فين يا أشرف؟

حاليا احنا بنحتفل بأعياد الطفولة فى مصر افتكرت أيام المدرسة و حفلة عيد الطفولة اللى كنا بنعملها كل سنة، افتكرت كمان أشرف !!!
أشرف كان طفل فى نفس سنى و ساكن فى نفس المنطقة اللى أنا ساكنة فيها بس للأسف حياته ماكنتش نفس حياتى. أشرف كان ابن بواب العمارة اللى احنا ساكنين فيها طفل جميل وطيب وفى حاله. كنت دايما بأشوفه فى طريقي وانا رايحة أو جاية من المدرسة. بس ده ماكنش طريق مدرسته هو كمان لا ده كان طريق شغله !!!
أيوه أشرف وهو طفل سنه أصغر من 10 سنين كان بيشتغل صبى فى ورشة ميكانيكا. مش قادرة أنسى نظرته للاطفال اللى فى سنه و هم رايحين المدرسة وهو واقف جنب الميكانيكى و هو بيصلح العربية عشان يناوله الحاجات اللى محتاجها. نظرته والدموع فى عينيه والشحم بيخفى ملامح وشه البرئ وهو شايف الأطفال لابسين لبس المدرسة و هو بهدومه اللى يدوبك ساتراه. مش قادرة أنسى لما كان بيحط وشه فى الأرض لما يشوفنى وأشوفه وصاحب الورشة بيضربه أو على الأقل بيشتمه. 
يا ترى أشرف فين دلوقتى ولا بيعمل إيه؟ ممكن يكون لسه عامل فى ورشة و متجوز وعنده أطفال يحاول يربيهم و يعلمهم عشان يعوضهم اللى هو اتحرم منه؟ 
ممكن أشرف بقه صاحب ورشة؟ طب بيعامل صبيانه ازاى؟ بيعاملهم باحترام عشان مايشوفوش اللى هو شافه؟ ولا بيعذبهم عشان يلطع فيهم غلب السنين؟
ممكن أشرف بقه من هتيفة الحزب الوطني (دى كانت شغلانة جامدة اوى أيامها فى المنطقة اللى كنت ساكنة فيها خصوصا أيام الانتخابات كانت أرباحها عالية أوى )؟ أكيد دلوقتى بيدور على الحزب الحاكم الجديد عشان ياكل من وراه عيش.
ممكن أشرف يكون مات أو حصلتله إعاقة زى ما أغلب الأطفال العاملين فى مصر بيحصلهم؟
الاحتمالات كتير أوى بس الأكيد إن أشرف عمره ما عرف معنى الطفولة ولا احتفل بعيد الطفولة. ياريت السنة دى و احنا بنحتفل نفتكر إن فيه 1.6 مليون طفل عامل فى مصر وإن فيه حوالى 2 مليون طفل من أطفال الشوارع بنعتبرهم بلطجية نسينا إنهم أطفال وبنحاسبهم على إنهم فى الشارع مع إن احنا السبب والمفروض احنا اللى نتحاكم عليهم.
كل سنة وأطفال مصر بخير و سعادة والأهم إنهم يكونوا أطفال.




مستويات الوعى السياسى:


كم هى عدد المرات التى حاولت فيها إجراء حوار عن القضايا السياسية مع احد اصدقائك او فرد من افراد عائلتك لتكتشف ان كلا منكما يقف على طريق مختلف. ولنعرف اين نقف حقا فعلينا ان نتعرف على متويات الوعى السياسى. يوجد خمس مستويات مختلفة من الوعى السياسى وهى:

1- الأميون: والشخص الأمى "سياسيا" هو الشخص الذى غالبا ما يعرف الرئيس و رئيس الوزراء و ربما بعض المسئولين. هذا الشخص لا يشاهد الأخبار ولا يوجد لديه معلومات تذكر عن معظم القضايا السياسية ولا يعرف الفرق بين أنظمة الحكم المختلفة أو الأحزاب. الأميون لا يصوتون.

2- المضللون "ذوى المعلومات الخاطئة": الشخص المنتمى لهذه الفئة ينغلق عادة على طائفة معينة او شخص ذو كاريزما والتعلق بهم بالنسبة إليه مسألة عاطفية. وهو غالبا ما يكون لديه تعصب لوجهة نظره فلا يتقبل المناقشة لأنه يعرف أنه قد يخسر فى المناقشات الموضوعية لذا فهو لا يعرف الكثير عن وجهات التظر الأخرى. كما أن لديه قصور فى معرفة المسئولين فهو يركز فقط على الأشخاص الذين يختلف معهم فى الرأى. هذا الشخص دائما متحمس لطرح وجهة نظره بصوت عال ويلجأ غالبا للنفاق عندما يأتى الأمر لممارسة أرائه السياسية. المضللون كثيرا ما يطالبون بالتصويت و لكنهم فى الحقيقة لا يصوتون!!!.

3- العامة: وهم معظم الشعب ويكون لديهم فهم عام للقضايا السياسية الهامة وقد يتحمسوا لبعض القضايا و يعرفون الكثير عن معظم المسئولين ويمكنهم معرفة الفرق بين أنظمة الحكم والاحزاب المختلفة. ويمكنهم اختيار المرشحين و لكن على أساس شخصى بدلا من الانتماءات السياسة وهم يميلون للاستقرار والاعتدال. العامة يقومون بالتصويت.

4- النشطاء: الناشط هو الشخص المشارك الذى لديه فهم جيد للقضايا السياسية و يمكنه قراءة اتفاصيل الحياة السياية جيدا ولديه وعى بالاحزاب و النظم المختلفة وقد يكون عمل فى الانتخاات مرة على الأقل. كما أنه يقرأ الكتب السياسية ومتابع جيد للاخبار اليومية ويمكنه كتابة مقالة أو مدونة سياسية. وهو يفضل الاتصال المباشر بمصادر المعلومات كلما أمكنه ذلك. الناشط يتعلم بناء تحالفات من أجل تحقيق المصالح و هو يعرف كل من المرشحين والمصوتين فى كل الانتخابات.

5- الخبراء: الخبير هو الشخص الذى يصنع الأخبار بدلا من متابعتها والخبير قد يعمل بالحكومة. وهو يعرف كل القضايا السياسية و يعرف كل أطراف اللعبة من السلطات والمرشحين شخصيا أحيانا. هذا الشخص غالبا عمل بأكثر من انتخابات و هو يفهم اللغة الدبلوماسية ويمكنه وضع استراتيجية للتعاون مع المؤسسات و منظمات المجتمع عند الضرورة. هذا الشخص قد يظهر فى البرامج الحوارية و يؤلف كتب سياسبة ورأيه يكون له ثقل فى المجتمع السياسى. الخبراء بالطبع يدلون بأصواتهم دائما و يقومون بذلك علانية.

وبالطبع يجب أن نأخذ فى اعتبارنا أن هذه التصنيفات ليس المقصود بها الحط من قدر أحد. فزيادة أو قلة الوعى السياسى لا تقلل من فيمة صاحب الرأى ولا يمكن للجميع الاتفاق على تعريفات دقيقة أو عادلة لكل المصطلحات السياسية ولكن هذه المراحل قد تتيح لنا أساس يمكننا القياس عليه قبل أن نقوم بالحوار مع المجتمع